لفت رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائ أسامة سعد، الى أن "الإخوة الفلسطينيين في المنظمة متفهمون جدا لدقة الأوضاع في لبنان، ويساهمون بشكل كبير في اشاعة اجواء الإستقرار في البلد، بخاصة ان المعاناة تطال الجميع فلسطينيين ولبنانيين"، مشددا على أن "التعاون سيكون مستمرا، بخاصة ان المخاطر محدقة، وبالتالي حماية شعبنا اللبناني وشعبنا الفلسطيني هي مسؤولية مشتركة، وسنواصل اللقاءات لتوطيد هذه الرؤية التي من الضروري تكريسها في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة في لبنان".
وأشار سعد خلال اجتماع موسع في مقر التنظيم ضم سعد وممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أمين سر حركة فتح في لبنان وفصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات، الى أن "الانجازات التي تحققت في موضوع المصالحة الفلسطينية والمحادثات التي تجري في القاهرة، والتحضير للانتخابات الفلسطينية، كلها أمور تعزز النضال الوطني الفلسطيني، وتعيد للأمة العربية الامل بان هناك جهودا تقام من أجل تعزيزالموقف العربي في مواجهة الخطر الصهيوني، وفي مواجهة المؤامرات على أمتنا العربية وهي مؤامرات تستهدف وحدة شعوبها وتفتيت المنطقة على اسس طائفية ومذهبية وفئوبة وذلك خدمة للمشروع الصهيوني الذي يسعى للعب دور تخريبي في الحياة العربية. وبالتالي اي جهد في مواجهة هذا الخطر الصهيوني العنصري هو في الاتجاه الصحيح.
ولفت أبو العردات الى أنه "تطرقنا في هذا اللقاء الايجابي الى ما آلت اليه الأوضاع اليوم في لبنان، من مخاوف وهواجس نتيجة الوضع الاقتصادي والبطالة المتفشية في المخيمات وفي المناطق اللبنانية، وجائحة كورونا التي تؤدي الى خسائر يومية، وقلقون من الارتفاع العامودي للدولار وانخفاض القيمة الشرائية لليرة، مما يؤثر بشكل كبيرعلى العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل من العائلات اللبنانية والفلسطينية، وناقشنا الموضوع الامني والأمن الغذائي والاجتماعي، ودور الأنروا ومسؤوليتها في رفع حجم المساعدات التي تُقدم للفلسطينيين في ظل هذه الازمات، ليتمكنوا من مواجهة الظروف الصعبة على كافة الصعد"، مشددا على أن "وجهة المخيمات ستبقى وطنية عروبية"، مشددا "على أهمية استمرار التواصل لتخفيف المعاناة على أهلنا ومن أجل تنسيق الجهود مع الجهات المعنية ومن أجل تثبيت الامن والاستقرار".